دور برنامج "الريادي الجامعي" في دعم الأفکار الريادية لطلاب التعليم العالي

نوع المستند : Original Article

المؤلف

مؤسس ورئيس مجلس إدارة المستثمر العربى

المستخلص

تضطلع الجامعات بدور حيوي في نشر المعارف العلمية والتکنولوجية، وتوليد رواد أعمال جدد. کما تعد حاضنات الأعمال والتکنولوجية آليات ملائمة لاحتضان مبادرات وأفکار الطلاب الريادية الإبداعية.  في هذه الورقة، تم تعريف مرحلة ما قبل الاحتضان والتي أطلق عليها الباحث "الريادي الجامعي"، حدائق العلوم والتکنولوجيا، والمؤسسات المماثلة، بالإضافة إلى تأثيرها على تحويل أفکار الطلاب الريادية ونتائج البحوث التطبيقية في الجامعات ومراکز البحوث الأخرى لمنتجات اقتصادية، والتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. تم جمع البيانات الأولية عن دور حاضنات التکنولوجيا في مجال التعليم العالي من خلال تصميم استبيان أرسل إلى ممثلي هذه المرافق في مواقع مختارة في العالم. وقدمت الورقة تصميماً مبتکراً لآلية احتضان أفکار الطلاب الريادية. وتصميم مسارات اختيارية، يمکن أن تستوعب ابتکارات الطلاب حتى التخرج، وسوف تسهم في تطوير التعليم العالي. وقد نبعت فکرة البحث من دراسة برنامج التدريب الصيفي، وهو أحد متطلبات التخرج في بعض الکليات العملية بالجامعات العربية، حيث يتضمن البرنامج -الذي يُنفذ سنوياً منذ عشرات الأعوام- قـيـام الطلاب بقــضـاء فترة تـدريب في إحدى الجهات الحکومية أو الشرکات الوطنية لعدة أسابيع، وذلک بهدف دعم قدرات الطلاب المشارکين في البرنامج وتحسين مهاراتهم الشخصية والعملية بما يعزز من مهاراتهم الوظيفية والنهوض بها. وبالوقت الذي يرى فيه هذا البرنامج الطلاب المتدربين کموظفين بالمستقبل، هناک شريحة أخرى من الطلاب لديهم القابلية للإنخراط في عالم ريادة الأعمال وبتوظيف أنفسهم بأنفسهم من خلال بدء مشروعات صغيرة خاصة بهم. من هنا نبعت فکرة  برنامج "الريادي الجامعي"، وهو مسار آخر يمکن أن يسلکه بعض طلاب الجامعات لاستثمار هذه الأسابيع في بلورة أفکار مشروعاتهم بمساعدة أساتذة مختارين من کلياتهم ليُعد کل طالب مشارک خطة عمل لمشروعه أو نموذج أولي يمکن تطويره من خلال التحاقه لاحقاً بإحدى حاضنات الأعمال أو التکنولوجيا أو لمساعدته بالتقدم لإحدى الجهات التمويلية والحصول على قرض لبدء مشروعه الخاص مباشرة بعد التخرج. تم تصميم البحث کمقترح يمکن تنفيذه بأحد الجامعات المصرية بصورة تجريبية لاختباره وتقييمه تمهيداً لنشره في جامعات عربية مختلفة.